تتعرض جماعات الاقليات في العراق من ايزديين ومسيحيين وشبك وتركمان وغيرهم الى عمليات تطهير واسعة وابادة جماعية على يد الجماعة االارهابية المتطرفة المعروفة بداعش، وترى جماعات الاقليات ان مرور ساعة واحدة دون تدخل دولي عاجل لايقاف الابادة كفيل بالتضحية بأرواح الاف البشر.
لذا ندعو المجتمع الدولي للتدخل الدولي الفوري لايقاف الابادة الجماعية للاقليات في العراق، من خلال الدعوة لجلسة طارئة لمجلس الامن الدولي يتخذ من خلالها قرارا وفقا لسلطته بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.
وفي حين نؤكد على ان استهداف الإقليات في العراق والذي يجري في ظل صمت دولي مطبق هو في جوهره استمرار للفظائع وسياسة الابادة الجماعية التي عرفها القرن العشرون من استهداف الارمن من قبل الاتراك في ما يعرف بمجازر الارمن واستهداف النظام النازي ليهود اوربا خلال سنوات الحرب العالمية الثانية في ما يعرف بالهولوكوست. مرورا بالمجازر التي شهدتها كمبوديا في سبعينيات القرن الماضي، وصولا الى مجازر تسعينيات القرن الماضي في راوندا والبوسنة والهرسك وكوسوفو.
ان ما يحصل اليوم في العراق اليوم من سبي نساء الاقليات وتدمير تراثهم الديني وتشريدهم وقتلهم افرادهم ومصادرة ممتلكاتهم واجبارهم على تغيير دينهم يعد جريمة أبادة جماعية وفقا للمادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية والمعاقبة لعام 1948، فجميع الافعال التي تتعرض لها الاقليات في العراق تشكل عناصر لجريمة ابادة جماعية، فهي قد اتخذت بقصد التدمير الكلي أو الجزئي للاقليات وتضمنت جميع الافعال التي يتضمنها تعريف الابادة الجماعية
من جهة ثانية نعيد التذكير بما تضمنه اعلان ديربان لعام 2001 على ضرورة حماية الهوية العرقية والثقافية واللغوية والدينية للاقليات اينما وجدت، وعلى ضرورة معاملة الاشخاص الذين ينتمون الى هذه الاقليات على قدم المساواة وتمتعهم بحقوق الانسان والحريات الاساسية دون اي شكل من اشكال التمييز.
7 آب/اغسطس 2014
مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية
Masaratiraq.org