مسارات تعقد في كربلاء ورشة عن اوضاع النازحين
عقدت مؤسسة مسارات ورشتها في محافظة كربلاء عن اواضاع النازحين من التركمان في المحافظة بالتعاون مع مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، وتضمنت الورشة عرض الفلم الوثائقي عن الاقليات لمؤسسة مسارات، وبعدها قدم السيد سعد سلوم تصورا عن اوضاع النازحين من الاقليات بعد احتلال الموصل وتأثير ذلك على الاقليات من المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان، وبعدها قدم السيد علاء حميد عرضا عن استراتيجية مسارات لتعزيز التعددية في العراق، وادار الحلقة النقاشية الدكتور حيدر العرداوي من مركز الفرات للدراسات وتناولت النقاشات اوضاع النازحين في كربلاء بشكل خاص.
وقد تم تحديد التحديات التي تواجه النازحين من خلال شهادة السيد حميد مسلم فرهود رئيس جمعية الهلال الاحمرالعراقية في كربلاء والذي قدم تصورات مهمة حول اوضاع النازحين وطريقة استجابة الحكومة المحلية، وقد شهدالنقاش حضورممثل عن الحكومة المحلية في البصرة نائب المحافظ “علي الميالي” الذي تحدث عن خطة الحكومة المحلية لمواجهة تحديات النازحين من التركمان والشبك.
في حين قدمت مؤسسة مسارات تصوراتها حول افضل طريقة للاستجابة للتحديات الراهنة في ضوء التحرك على مستوى البرلمان مع لجنة النازحين في البرلمان،وعلى مستوى دولي من خلال عرض استجابة المجتمع الدولي من خلال قرارمجلس الامن ومواقف دول الاتحاد الاوربي الايجابية.
حصيلة النقاشات حملها فريق مسارات الى عضو مجلس ادارة العتبة الحسينية ومسؤول الشؤون الثقافية والفكرية في العتبة الدكتورطلال الكمالي، وتمت مناقشة استراتيجية العتبة لملف النازحين والتي تواجه مشاكل عديدة ينصب جلها حول استدامة استضافة النازحين ومشاكل التفاعل الاجتماعي مع ثقافة مغايرة.
وقد نوقشت خيارات النازحين مع ممثل العتبة، تمت مناقشة خيار أنشاء منطقة آمنة برعاية دولية كبديل ضروري عن الهجرة اوالتوطن الدائم للاقليات النازحة، اماالخيارالثاني فيتعلق بإعادة توطين في مناطق أخرى : داخل العراق سواء في مناطق التواجد الاصلية قرب مناطق اقليم كردستانا ومناطق اخرى من العراق، وعدم الاستعداد لهذه الخطة وتوفيرمتطلباتها من قبل الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات سوف يرجح من خيارعدم عودة اللاجئين ومن ثم حصول مشاكل مستقبلية وتحديات قد لايمكن مواجهتها من دون استعداد كاف. وابدت مسارات استعدادها للعمل المشترك وبناء شراكة مع الحكومة المحلية في هذ االسياق
ونبهت مسارات الى ان اعادة توطين الاقليات في مناطق اخرى غير مناطق نزوحهم سوف يعمل على تغيير ديموغرافي للبلاد لصالح اعادة تقسيمه على نحو اثنوعرقي، اواثنو ديني،وبالتالي فإن عودتهم تصبح صمام امان ضد التقسيم، واذا لم يكند من اعادة التوطين فإننا نقترح ان يكون في مناطق قريبة من مناطق نزوحهم الاصلية لكي يتسنى تدريجيا اعادتهم اليهم في المستقبل.