قال الدكتور سعد سلوم المنسق العام لمؤسسة مسارات إن التنوع الديني والإثني مصدر قوة وثراء وعامل وحدة للعراق. جاء ذلك في محاضرة ألقاها في كلية الطب -جامعة بغداد والتي حملت عنوان (إدارة التنوع وتحديات الإختلاف في المجتمع العراقي).
وأضاف سلوم في محاضرته “أن الباحث في مكونات المجتمع العراقي وثرائه الإثني واللغوي والديني يكتشف في كل زاوية قصة وفي كل منعطف تاريخا”، وبين أن “هناك ثقافات لا يوجد مثيل لها في بلدان أخرى”. ويرى سلوم أن ما سماها “خريطة التنوع المذهلة” هي “مصدر اقتصاد بديل لاقتصاد الريع النفطي”.
وتقوم فكرة سلوم التي طرحها في المحاضرة التي حضرها اساتذة وطلاب كلية الطب ضمن فعاليات نشاطات وحدة التعليم المستمر في الكلية، على إقتراح اقتصاد بديل لاقتصاد الريع النفطي يقوم على الاستثمار في التنوع الديني والإثني واللغوي”.
وأكد سلوم على ضرورة ان يطلع الأطباء وأساتذة الطب على تنوع المجتمع وثقافاته المختلفة والصدمات التي تعرضت لها هذه الثقافات، لإن دورهم لكي يكون فاعلا ينبغي أن لا يقتصر على المهارات الاكلينيكية بل على دراسة الصدمات المتوالية عبر الأجيال، اما الصدمة التاريخية فهي نوع فرعي من الصدمات التي تنتقل عبر الأجيال، تؤدي إلى التعرض لمشاكل الصحة العقلية والجسدية بسبب المعاناة التي عاشها الأجداد والتي تم جمعها عبر الأجيال في “إرث الإعاقة للأحفاد المعاصرين”.

