عقدت مؤسسة مسارات مؤتمرها الوطني لإطلاق ورقة السياسات العامة بشأن تحسين المشاركة السياسية للأقليات في ضوء التطورات الراهنة. وقدمت مسارات خلال جلسات المؤتمر الذي عقد في اربيل عاصمة أقليم كردستان مناقشات معمقة لخريطة طريق قدمتها المؤسسة لتحقيق هدف المؤتمر. في هذا السياق إبرز “سعد سلوم” المنسق العام لمؤسسة مسارات، ملامح ورقة السياسات العامة، بقوله : إنها تمثل خلاصة نقاشات استمرت طوال عام 2019 مع مختلف ممثلي الأقليات، على نحو قدم خريطة طريق لإعادة النظر في المشاركة السياسية للأقليات في ضوء التطورات الراهنة، بهدف تحسين هذه المشاركة من جهة، وترشيد النظام السياسي ودمقرطته وتمثيله للتنوع بكافة إطيافه. من جهتها وصفت “منى ياقو” استاذ القانون في جامعة صلاح الدين موضوع المؤتمر بالمهم للغاية، في وقت لم تلتفت الى موضوعه حتى احزاب الأقليات، في وقت حرج تمر به البلاد التي تشهد احتجاجات منذ شهر اكتوبر الماضي، وفي وقت تعد المشاركة الفعالة في عمليات صناعة القرار، شرطًا مسبقًا لتمتع الأشخاص المنتمين إلى أقليات بما لهم من حقوق الإنسان تمتعًا كاملا. في حين دعا القاضي “رحيم العكيلي” الى ان تستثمر الأقليات الوضع السياسي الراهن للدعوة الى تعديل الدستور الذي لا يضمن حسب رأيه وجود الأقليات وهويتها، وعلى نحو يعزز من مشاركتها السياسية. وقد شهد المؤتمرحضورا لممثلي الأقليات المختلفة من بغداد وكركوك ودهوك واربيل والمناطق المتنازع عليها في سهل نينوى وسنجار، ومثل ختاما لجلسات عقدت خلال عام 2019 في مختلف محافظات البلاد بهدف تحسين حضور الاقليات في المجال العام.