بعد أن أصدرت مسارات في عام 2016 “إعلان بغداد لمواجهة الكراهية في العراق والشرق الأوسط”، شكلت لجنة لمتابعة رصد ومناهضة خطابات الكراهية، ويعد مؤتمر البصرة بتاريخ 20-1-2018 جزء من جهد منهجي لمناهضة خطابات الكراهية في سياق استراتيجية طويلة المدى.
-تشير الدراسة التي اجراها قسم الدراسات في مسارات في النصف الاول من العام 2017 الى تقاسم رجال الدين والاعلاميين والسياسيين المنافسة على تصدر خطابات الكراهية في العراق، إذ يوجه رجال الدين 43% من خطابات الكراهية بينما يوجه السياسيون 42% من تلك الخطابات فيما تصل حصة الاعلاميين الى 15%.
-تتراوح تلك الرسائل بين السياسية بنسبة 44% و 36% دينية و 18% مذهبية و 2% قومية. وبشكل عام فأن 8% من الرسائل تأتي عبر البرامج التلفزيونية و 43% عبر الصحف اليومية و 49% عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
-وصلت حصة المواطن العراقي 37 رسالة يومية من الكراهية في النصف الاول من عام 2017 ارتفعت الى 176 رسالة كراهية في النصف الثاني بعد أزمة الاستفتاء على إستقلال اقليم كردستان، الأمر الذي يشير الى تصاعد نسب الكراهية أثناء الازمات السياسية.
– من الواضح أنه يمكن لوسائط الاعلام العامة والخاصة ان تلعب دورا ايجابيا من خلال تناول القضايا التي تهم جميع فئات المجتمع؛ ويمكن لها ايضا ان تلعب دورا محوريا في الحث على الكراهية. وفضلا عن الأزمات التي يمكن أن تفجر الكراهيات، هناك جهد منهجي من قبل النخب السياسية لإستثمار الكراهيات عن طريق أشاعة قوالب نمطية واحكام المسبقة تشيطن الأخر، ويجري ترسيخها في اذهان الناس لأغراض التعبئة السياسية او بحثا عن كبش فداء. ويمكن ان تتحول الى بارانويا سياسية، يرسخها السياسيون عمداً.
-تحدث هذه الانتهاكات في مناخ سياسي يسوده الافلات من العقاب، مما يشير الى وجود فراغ للدولة في مجال حماية حقوق الانسان. مقتطفات من (إعلان البصرة لمواجهة خطابات الكراهية)
-لمناهضة التأثير الهدام لخطابات الكراهية اجتمع في البصرة تحالف من مختلف مكونات المجتمع العرقي وطبقاته ونخبه للدعوة لتأسيس (مركز وطني لمناهضة الكراهية).
-وجه المؤتمر ومن خلال جلساته الانتباه الى ضرورة مواجهة انماط الدعوة الى الكراهية التي يمكن ان تشكل تحريضا على التمييز او العداء او العنف، مهما تعددت اشكالها: في اقدام الافراد او الزعماء الدينيين او المناهج الدراسية او وسائل الاعلام الجماهيرية او المدونات او المنتديات الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي على تبني رسائل الكراهية والتحريض.
– وجه المؤتمر 14 خطة فرعية سيجري العمل عليها خلال العامين المقبلين في مقدمتها إطلاق مركز وطني لمكافحة الكراهية.
مقتطفات من
“إعلان البصرة لمواجهة الكراهية في المجتمع العراقي”