طلق اكثر من 30 رجل دين وناشط مدني و سياسي واعلامي حملة اعلامية تهدف لإعادة بناء الثقة وتنظيم حياة الاقليات ما بعد داعش عبر نزع الشرعية عن افعال داعش و تحريم الاستعباد الجنسي واغتصاب الممتلكات. وذلك من اجل تعزيز العيش المشترك في المناطق المحررة. جاء ذلك في ندوة موسعة نظمتها مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية بمقرها ببغداد بالشراكة مع منظمة هارتلاند الاينس الدولية.وعرضت الحملة فلما وثائقيا طرح فيه رجال دين من مختلف المدارس الفقية السنية قراءة معتدلة للاسلام تركز على حق الاقليات في العيش الآمن وحث المؤمنين على احترام خصوصية الاديان والمعتقدات الاخرى بما يتفق مع النص القرآني.وناقش المشاركون في الحملة سبل حماية التنوع في العراق واعادة بناء الثقة بين مكوناته ومواجهة الفكر التكفيري الذي يشكل تهديدا للفرد والمجتمع. واتفق المشاركون على ان هناك قراءات متعددة للإسلام، منها ما هو متطرف ومنها ما يدفع للتسامح وقبول الآخر وتحريم الاعتداء على حرماته، لذا، على وسائل الاعلام التركيز على القراءات المتسامحة والدفع بأتجاه تقديمها كقراءة جوهرية للإسلام الذي خطفت رسالته الانسانية قراءات تعسفية ومتطرفة مثل قراءة تنظيم داعش المتطرفة.فضلا عن اهمية تهيئة التربة الفكرية والثقافية والتربوية والإعلامية الحاضنة لتيار يدافع عن حماية حقوق الاقليات الدينية في وسائل الاعلام، وذلك عبر حث وسائل الاعلام على ابراز اهمية تأسيس تيار مجتمعي عراقي عريض لإنصاف الأقليات الدينية مثل الايزيديين والمسيحيين وبقية الاقليات، ونشر الوعي بحقوق الاقليات الدينية غير المسلمة بهدف الحفاظ على التنوع الديني العراقي. مشددين على اهمية تركيز وسائل الاعلام على معالجة صدمات الذاكرة الناشئة من التركيز على وقائع مؤلمة بحد ذاتها ونسيان قرون من العيش المشترك على أرض واحدة وإعادة بناء الماضي بإحياء تراث العيش المشترك ومد جسور الثقة بعيدا عن الإقصاء والعنف. ومن الجدير بالذكر ان الحملة ستستمر منتقلة من بغداد الى مناطق الاقليات في الموصل وسهل نينوى في الاسابيع المقبلة.
You are here: Home / متصفح / “جسور الثقة” : حملة لإعادة بناء الثقة وتنظيم حياة الاقليات في فترة ما بعد داعش