بحسب استبيان اعدته مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية تبين ان معدل تعرض المواطن العراقي لرسائل الكراهية وصل الى 37 رسالة في اليوم موزعة بمعدل 3 رسائل كراهية من التلفزيون،و16 رسالة من الصحافة المطبوعة، و 18 رسالة كراهية اخرى من مواقع التواصل الاجتماعي.
بمعدل 8% من التلفزيون و 43% من الصحافة و 49% من التواصل الاجتماعي.
واحصى الاستبيان الساعات التي يقضيها الفرد العراقي يوميا في متابعة وسائل الاعلام اكثر من 5 ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي و ساعة واحدة في مشاهدة التلفزيون، ودقيقة واحدة و 20 ثانية في قراءة الصحف في اليوم الواحد.
وتشير تلك النسب الى خطورة ومدى ما يتعرض له المواطن العراقي من خطاب الكراهية عبر وسائل الاعلام الثلاثة حيث لا تتمكن العائلة او المدرسة او السلطات المسؤولة من السيطرة على الرسائل الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولا يحد من خطورة تلك الرسائل اي واعز اخلاقي او قانوني وهو ما يجعل المواطن عرضه للغزو الفكري من دون وجود اي حماية او وسيلة تحمية من هجمات الكراهية التي تستهدفه.
“علاء حميد” الباحث الانثروبولوجي وعضو مجلس ادارة مؤسسة مسارات اشار في تحليله لتلك النتائج الى إن “هناك تنامي واضح في توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في بث ملامح ثقافة الكراهية، كون هذه الوسائل متاحة للجميع ولا تتطلب مهارة عالية في استخدامها، فضلا عن إن مؤشر تركيز الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي دون التلفزيون بسبب الفرق النوعي بين الاثنين فالتلفزيون يحتاج الى مستلزمات فنية وكلف مادية عالية على العكس من وسائل التواصل الاجتماعي.
جاءت نتائج الاستبان على اساس رصد القنوات والصحف المفضلة لدى عينة البحث فقط. اضافة الى متابعة ورصد مايتعرضون له عبر صفحاتهم الشخصية. ومن الجدير بالذكر إن هذا الاستبيان جزء من حملة لمواجهة خطابات الكراهية في وسائل الاعلام العراقية تقودها مؤسة مسارات، ومن المؤمل ان تنشر باقي نتائج التحليل تباعا.