بالشراكة مع مؤسسة فردريش أيبرت فاونديشن عقدت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية الاعلامية مؤتمرها الوطني ” “تعزيز المشاركة السياسية لنساء الاقليات في العراق”. ويعد المؤتمر باكورة نشاط قسم نساء الاقليات في المؤسسة الذي تأسس العام الماضي. أفتتح المؤتمر الذي عقد ببغداد يوم الجمعة، 27 كانون الثاني 2017 ، في فندق فلسطين، بفعاليتين متميزتين: الاولى تضمنت عرض ازياء لمختلف الاقليات العراقية تبعها فعالية غناء ورقص للعراقيات من اصول افريقية أثارت بهجة الحاضرين، وتخللت الجلسات استراحات موسيقية وغنائية. شهد المؤتمر فعاليات متنوعة بمشاركة أوسع تمثيل لنساء الاقليات في العراق من الاقليات التالية : الأرمن (بغداد والبصرة) التركمان (كركوك)، الكرد الفيليون (بغداد)، الشبك (سهل نينوى)، العراقيون من أصول افريقية (البصرة)، الشركس والشيشان والداغستان (كركوك والسليمانية)، الزرادشتيون (السليمانية واربيل)، الكاكائيون (كركوك والسليمانية)، الأيزيديون (دهوك واربيل)، البهائيون (بغداد والبصرة واربيل)، المندائيون (بغداد وميسان)، المسيحيون (الكلدو أشوريين السريان) في بغداد واربيل. قدم المؤتمر توصيات من شأنها تحسين اوضاع نساء الاقليات والنساء العراقيات بشكل عام ولا سيما في مجال المشاركة السياسية. وإطلاق استراتيجية لتعزيز دور نساء الاقليات بالشراكة بين المؤسسة الدينية والحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني بهدف تحسين مركز المرأة الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي. تضمن الجلسة الأولى تناول موضوع ” تحديات وحالة حقوق نساء الاقليات الدينية المعترف بها رسميا (المسيحيون، الأيزيديون، المندائيون) والاقليات الدينية غير المعترف بها (البهائيون، الكاكائيون، الزراداشتيون). وحملت الجلسة الثانية عنوان ” حالة و تحديات حقوق نساء الأقليات الاثنية واللغوية” مثل التركمان، الشبك، الفيليون، العراقيون من أصول افريقية، قبائل القفقاس العراقية. اما الجلسة الثالثة فقد كانت عامة تناولت تعزيز مشاركة نساء الاقليات في الحياة العامة، وأطلقت الجلسة الختامية استراتيجية لتعزيز دور نساء الأقليات من خلال خريطة طريق تتضمن العديد من التوصيات، وشكلت لجنة متابعة تنفيذ الاستراتيجية من قبل ناشطات من نساء الاقليات سيكون من مهمتها متابعة تنفيذ التوصيات مع الجهات المعنية والتخطيط لعقد مؤتمر سنوي يعالج موضوعات متخصصة بشأن تعزيز حقوق نساء الأقليات. هذا ويذكر ان هذا المؤتمر جاء في ظروف استثنائية بالنسبة للاقليات ولنساء الاقليات بشكل خاص ولا سيما مع تعرض نساء الاقليات الى أفظع هجوم في التاريخ المعاصر، وما واجهته النساء الأيزيديات من سبي واسترقاق واغتصاب جماعي .