اختتمت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية، سلسلة ورش تعزيز حرية الدين والمعتقد في العراق، بورشة عُقدت على قاعة مجلس مكونات البصرة في جنوب العراق، بمشاركة ممثلن عن الإخباريين والشيخيين والعراقيين من أصول أفريقية أضافة الى ممثلي المسيحيين والكُرد الفيليبين والمندائيين والبهائيين.ركزت الورشة التي ادارها السيد سعد سلوم المنسق العام لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية على التوصل لإتفاق في وجهات النظر مع ما تم طرحه في الورش المماثلة التي عقدت في بغداد والسليمانية بدعم من منظمة ادنهاور الالمانية، حيث قدم المشاركين العديد من الآراء والملاحظات التي من شأنها أن تسهم في إعداد وثيقة “مبادئ حرية الدين والمعتقد” في العراق.وقالت الدكتورة آمنة الذهبي منسق المشروع ان الاراء المطروحة في الورش الثلاثة اجمعت على ضرورة ان تتبادل المكونات احترام حرية ممارسة الحريات الدينية بغض النظر عن كونها تخالف او تطابق افكار ومعتقدات الطرف الاخر, من جهة اخرى فان المكونات الدينية والقومية العراقية ابدت في الورش الثلاثة تمسكا بهويتها العراقية كهوية جامعة للتعددية من اجل الحفاظ على وحدة ارض وشعب العراق الذي يضيف التنوع له سمة مميزة عن باقي دول المنطقة.وقال السيد عباس الفضلي رئيس مجلس عشائر ومكونات البصرة ان الورشة التي اجتماع ممثلي مكونات البصرة في هذه الورشة يمثل الرغبة الدائمة والدليل القاطع على التعايش السلمي الذي تنشده كل مكونات المجتمع البصري ومن هنا نؤكد على ضرورة الانتباه الى احترام الحريات الدينية للافراد والجماعات التي من شأنها ان تساهم بشكل كبير في تطور واستقرار العراق.فيمت اكد السيد سلوم ان الورشة تمثل اطارا جامعا لتبادل الافكار والرؤى بين المكونات الدينية والقومية من اجل الاتفاق على صيغة تمثل اتفاقا يقدم للجهات التشريعية والتنفيذية في العراق ليكون خارطة طريق تسهم في الحفاظ على التنوع في العراق.وتعد هذه الورش جزء من مشروع يهدف لإعلان وثيقة “مبادىء حرية الدين والمعتقد” موقعة من قيادات مجتمعية مدنية وسياسية ودينية, تهدف الى التخفيف من الاحتقان الطائفي والديني في البلاد خاصة في مرحلة ما بعد داعش تنفذه مؤسسة مسارات بالتعاون مع منظمة كونرد ادنهاور ستيف تانك الالمانية.