قال رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم ان المواطنة والمصالحة وقبول الاخر هي المرتكزات الاساسية التي يجب ان يقوم عليها نظام الحكم في العراق.جاء ذلك لدى استقبال فخامته اعضاء المجلس العراقي لحوار الاديان.واكد سيادته على دور الحوار بين الاديان في اعادة بناء السلام , واهمية تكريس العمل المدني واشراك رجال الدين فيه من اجل الوصول بالبلاد الى التعايش السلمي.من جانبه قال السيد جواد الخوئي عضو المجلس العراقي لحوار الاديان ان لقاء المجلس برئيس الجمهورية يأتي انطلاقا من ايمان المجلس بالدور الكبير الذي ينتظره العراق من رئيس الجمهورية في مجال الحفاظ على التعددية وترسيخ مبدأ القبول بالاخر, كون الرئيس هو حامي الدستور في البلاد.وقدم سعد سلوم عضو المجلس العراقي شرحا موجزا عن نشاطات المجلس وطبيعة الشراكة مع رجال الدين من كافة المكونات من جهة ومع الشباب من جهة اخرى وكيفية اشراك النساء في حوار الأديان. وعرض السيد سلوم على رئيس الجمهورية وفريق المستشارين في الرئاسة ثلاث خطط لتعديل المناهج الدراسية في العراق تتناول المتعلم والمعلم ومناهج التدريس وطرائقه.
من جانبه ثمن الرئيس دور الموسسة في هذا المجال مؤكدا على اهمية وضع مناهج دراسية تزرع وتعزز قيم المواطنة والوحدة الوطنية بين مكونات العراق.ووصف الاب امير ججي اللقاء مع الرئيس بالايجابي والفعال موضحا ان تقارب الرؤى والاهداف بين المجلس العراقي لحوار الاديان من جهة ورئاسة الجمهورية من جهة اخرى من شأنها ان تسرع خطى العمل الذي يقوم به المجلس في اطار الحوار بين اتباع الديانات.وقدمت الدكتورة امنة الذهبي امين سر المجلس العراقي لحوار الاديان مسودة مشروع قانون حقوق الاقليات التي انهت المؤسسة كتابتها وتعديلها مؤخرا. ومشروع مسودة قانون ادارة الكوارث وحماية النازحين ايضا.وعبر معصوم عن دعمه ومساندته لتحركات المؤسسة في المجال التشريعات والقوانين الكفيلة بحماية التنوع وحقوق المكونات الثقافية والدينية والقومية في العرق.
وكان اعضاء المجلس قد عقدوا اجتماعا موسعا مع فريق المستتشارين في رئاسة الجمهورية قبل لقاء الرئيس, بحثوا فيه واقع التعددية في العراق والخطوات العملية والاليات الناجعة للحفاظ على السلم المجتمعي والتنوع الخلاق في المجتمع العراقي.