اعلنت مؤسسة مسارات في مؤتمر صحفي عقد ببغداد تقريرها الشامل عن حرية المعتقد في العراق، بحضور ممثلييين عن المسيحيين والايزيديين والمندائيين واقليات دينية اخرى. وتناول تقريرها المتكون من 100 صفحة قضايا بالغة الحساسية تتصل بإنتهاكات حقوق الاقليات الدينية، مثل التحول الديني وأسلمة القاصرين لدى تحول احد الوالدين الى الاسلام.كما تناول التقرير أوضاع الأقليات الدينية مثل المسيحيين والمندائيين والأيزيديين التي أفرد لها التقرير القسم الاول منه، في حين خصص القسم الثاني للأقليات التي تواجه تحديات في مجال الاعتراف، بما في ذلك، اقليات غير معترف بها، أو تصبو الى الاعتراف بها، مثل الزرداشتيين، الكاكائيين، البهائيين، اليهود.وقد قدم الباحث سعد سلوم رئيس مؤسسة مسارات ملخصا عن التقرير مشيرا الى ان التقرير يعكس أبرز التحديات التي تواجه حقوق الأقليات الدينية في ممارسة حرية الدين أو المعتقد، وحالات التمييز على اساس ديني، والانتهاكات التي قد تكون دوافعها دينية، ويتطرق الى قضايا الاعتراف بالاقليات الدينية، وحدود حرية الدين أو المعتقد والاشكال المختلفة من التمييز ضد الأقليات الدينية، كإجراءات التسجيل الرسمية أو القيود التي لا مبرر لها او الاجراءات المعقدة عند بناء دور العبادة أو عند إبراز الرموز الدينية. فضلا عن تأثيرات مظاهر التعصب، والتهديد بالعنف أو بارتكاب أعمال العنف، وسيادة الصور النمطية والأفكار المسبقة، والتي هي ذات صلة بتوليد العنف أو شرعنته ضد الأقليات الدينية. وعرض الريش امة ستار جبار الحلو رئيس الطائفة المندائية توصيات التقرير في ما يخص النخب الدينية، فيما عرضت السيدة مشاعل متي من اوقاف المسيحيين توصيات التقرير في ما يخص التعليم في حين قدمت نادية فاضل مديرة اوقاف المندائيين التوصيات الخاصة بنساء الاقليات واخيرا عرضت د. ارادة الجبوري توصيات التقرير في ما يخص وسائل الاعلام. ويذكر ان هذا التقرير صدر ضمن سلسلة تقارير مؤسسة مسارات التي ترصد انتهاكات حقوق الاقليات في العراق التي صدر منها تقرير حول انتهاكات حقوق الاقليات في فترة ما بعد داعش، وتقرير المشاركة السياسية للاقليات.