شهدت العاصمة اللبنانية بيروت الاسبوع الماضي لقاء موسع بين عددا من رجال الدين وناشطين مدنين من لبنان والعراق,وشاركوا في ندوة اقامتها مؤسسة كارنيجي لتطوير مسودة توصيات ترفع الى الامم المتحدة والجهات الدولية حول النزاع في المنطقة ومستقبل التنوع في ظل الحراك المدني في العراق.
وحضر في الندوة ممثلون عن العراق كل من الباحثون: رئيس مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية الدكتور سعد سلوم ,وعضو المجلس العراقي لحوار الاديان السيد جوادالخوئي,ومستشار المجلس البابوي المسيحي _الاسلامي في الفاتيكان الاب امير ججي,بالاضافة الى مفكرين ووزراء سابقين في لبنان ودول عربية اخرى.
وناقش المشاركون في الندوة :عسكرة الاقليات ومصير المناطق المتنازع عليها,محددات الحراك المدني في ضوء التقاطع السياسي والديني,موقف المرجعية من الحراك المدني,المقارنة بين حراك 25 شباط 2011 والحراك الحالي,ضرورة بلورة نموذج بديل لدولة المكونات يقوم على دولة المواطنة ومفهوم “المواطنة الحاضنة للتنوع بشكل خاص”.
قال الباحث الدكتور سعد سلوم طارحاً عدد من التساؤلات “حول العراق ومكوناته عبر التاريخ مستعرضاً واقعهم وأسس وجودهم وما تعرضوا له من صراعات وصدامات في مراحل من التاريخ، وكلّ ذلك زاد من تمسكهم بوطنهم العراق ولم يغادروه”.
اماالأب أمير ججي تحدث على إن “الأقليات في العراق هي أسس وجوده وكينونته وتماسك وحدته وأن أخذنا واحداً من هذه المكونات سيحدث قطعاً خللا في وجوده، وما قدمته لتاريخ وحضارة العراق يثبت للآخرين أنّ العراق هو بلد التعايش، وكما يطلق عليه أنه هو لوحة (موزائيك) جميلة ورائعة”.
من جهته اوضح السيد جواد الخوئي قائلاً: “إنّ مستقبل العراق سيكون أفضل مما هو عليه الآن بفضل أبنائه وشبابه والمرجعية الرشيدة في النجف الاشرف، وعندما ننتقد أحداً لا نهدف النيل منه وانما لتصحيح الأداء وطريقة الإدارة لأية مسؤولية في الدولة”،
يذكر ان هذه الزيارة لرجال دين وناشطين مدنيين من العراق ولقائهم بشخصيات دينية واجتماعية لبناينة واقاموا عدد من الندوات والمؤتمرات حول مستقبل التعددية والتنوع في الشرق الاوسط .