صدر عن مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية وضمن سلسلة دراسات، كتاباً بعنوان (الايقونة الشيعية: الدلالات الرمزية لصور الائمة لدى الشيعة ) للمؤلف علاء حميد أدريس وهو دراسة انثروبولوجية حديثة تقع مائة في ثمانية و اربعون صفحة تناول فيها المؤلف تحليل و دراسة علمية لموضوعات الدلالات الرمزية لصور الائمة لدى الشيعة ، الكتاب مقسم الى مجموعة من الفصول تتوزع فيها المواضيع على النحو الاتي :
احتوى الفصل الاول على مبحثين اساسيين، المبحث الاول تضمن العناصر الاساسية للدراسة اماالمبحث الثاني فقد عالج المفاهيم التي اعتمدت عليه الدراسة ، وتأتي ترتيب هذه المفاهيم مبنيا على اساس الانتقال من الكلي الى الجزئي بسبب ان الدراسة تبتغي دراسة احد تعبيرات النظام الرمزي لمكون من مكونات المجتمع العراقي .
اما الفصل الثاني تكون من ثلاث مباحث عني المبحث الاول بعرض المنهجية التي تبناها الباحث بعد ذلك ياتي المبحث الثاني الذي قدم فيه الباحث المسوغات العلمية لاختيار المنهجية ، اما المبحث الثالث فقد عالج الاشكالية التي تم فيها اختيار المنهج في الدراسات الانثروبولوجية.
الفصل الثالث والاخير ضم ثلاث مباحث احتوى المبحث الاول على التوجه النظري المعتمد من قبل الباحث في تحليل نمط التفاعل بين الايقونة وافراد الجماعة الشيعية، ياتي بعد ذلك المبحث الثاني الذي احتوى الجانب الميداني والتحليلي على اثر الزيارات الميدانية التي قام بها الباحث لمدينتي الصدر والكاظمية ، بعد ذلك يأتي المبحث الثالث الذي عرض فيه النتائج التي خلص اليها الباحث.
ومن خلال ذلك يرى المؤلف ان تواريخ الفنون الاسلامية تخلو من نصوص تاريخية محددة تهتم بظاهرة الايقونة الشيعية في المجتمعات الاسلامية ولاسيما فيما يخص الجانب الشيعي ، ويشير المؤلف ان الفنون التركية والايرانية تنفرد بهذه الايقونات لما تمتلكه من الكثير من الموارد التاريخية التي توفر المادة التي يمكن من خلالها رصد تاريخ هذه الظاهرة، لذلك اصبح تعيين الصنف التاريخي لهذة الظاهرة مسألة ضرورية حتى يمكن تحديد المجال العلمي الذي يسهل كشف
ويؤكد المؤلف في طيات كتابة انه اصبح من الممكن مقاربة تاريخ هذة الظاهرة في ضوء تطورات الدراسات التاريخية وخصوصا في مجالي التاريخ الشفاهي والتاريخ من اسف.