بسم الله الواحد الاحد
السيدات والسادة الحضور
طاب صباحكم
ان الظروف الحالية التي تعيشها المكونات الدينية في العراق تكاد تكون الاسوء في تاريخها السياسي والديني وحتى الاجتماعي اذ لم تشهدهذه المكونات ضروفاً صعبة كالتي تشهدها الان من
(قتل وتهجير وسبي للنساء، ونزوح بالمئات وهجرة بالالاف الى بلاد المجهول ) اننا اليوم نعاني من حالة الضياع في بلدنا ومناطقنا، فالبارحة كان اولاعيادن االذي مارسنا طقوس هول اول مرة في تاريخنا بعيدين عن مناطقنا ومزاراتنا وفي ضل ضروف انسانية واجتماعية صعبة جدا، فالايزيدية كديانة تعرضت الى ابشع انواع العنف من قبل مجاميع داعش فقد اعطينا الكثيرالشهداء ودمرت البنى التحتية من دور ومساكن ومؤسسات كما دمرت الحياة الاقتصادية التي كانت مصدر رزق للكثير من العوائل في بعشيقة وبحزان يناهيك عن الملف الأهم هوملف المختطفات الذين يتجاوز اعدادهم اكثرمن 4 الالاف شخص موزعين بين نساء واطفال .
انما يعانية الايزيدية وباقي المكونات الدينية هو امتداد لثقافة فكرية منتشرة في المنطقة ومنها العراق ولهاحواضن ومروجين تحاربنا بين فين واخرى فالقضاء على داعش لن يكون بالسلاح فقط وانما نحتاج الى محاربة الافكار التي تعشعش في عقول البعض والتي منها تغذى تنظيم داعش نحن بحاجة لثقافة السلام للمحبة للتعايش السلمي المشترك.
الايزيدية ديانة حرمت ومازالت ما اكثرالحقوق في العراق سواء على مستوى المؤسسات اوعلى مستوى الحياة الاجتماعية وذلك بسبب افكار دينية متطرفة لدى البعض او بسبب اختزالها في مفاهي معدة كالقومية والشخصية في حين ان الايزيدية هي اكبرمن هذه المفاهيم لكونها ديانة عراقية اصيلة .
ان دور المؤسسات الحكومية يجب ان ينصب على حماية حرية المعتقد والدين لكافة الاقليات فلا بديل لنا سوى التعايش وعلى الحكومة ان تضمن مبدء تكافئ الفرص لكافة المكونات وان تعمل على دمجهم في المؤسسات الحكومية في كافة كوادرها العليا والمتوسطة بمختلف تنوعاتها السياسية والدبلوماسية والقضائية والعسكرية الخ.
ختاما اقدم شكرنا لمؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والاعلامية لدورها الرائد والمشرف دائمافي مناقشة قضايا المكونات الدينية ونتمنى لهم الموفقية والنجاح الدائم لخدمةهذه القضايا الانسانية
واشكرالحضورالكريم
وجعل الله عراقنا امناً مستقراً يجمعنا دائما تحت خيمته الوافرة
والسلام عليكم
تحسين سعيد علي
امير الايزيدية في العراق والعالم
رئيس المجلس الروحاني الاعلى