عقدت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية و الاعلامية ورشة عمل حول إبادة التنوع في العراق في بغداد, وتضمنت الندوةعرض فلم وثائقي بعنوان “الفرمان الاخير” والذي تناول قضايا تهجيرالايزيديين من شمالي العراق. وشهدت الورشة حضور اًلافتاً من البرلمانيين و وكيل وزارةالثقافة فوزي الاتروشي , والسيد مفيد الجزائري وزير الثقافة الأسبق من المثقفين والباحثين, والناشطين المدنيين, والأعلاميين.
وناقشت الورشة قضية الفلم بعدعرضه , بعدها قدمت أربعة أوراق بحثية , قدم فيها السيد سعد سلوم رئيس المؤسسة رؤيته حول ((إبادة التنوع في العراق)) فيما قدم السيد صائب خدر ورقة بحثية حول(( الايزيديين وأزمة سنجارالاخيرة , بعد ذلك قدم الباحث محمد الشبكي شهادته حول تهجيرالاقليات في سهل نينوى, كما قدم الباحث علاء حميد ورقة بحثية حول (( التصور الاسلامي للآخر )), بعدها طرح الحاضرون مداخلاتهم التي نتج عنها تبادل الأفكار.
وخلصت الورشة بجملة من التوصيات منها:
ضرورة العمل على تعزيزالشعورالإنساني بالآخر, وعدم تهميش المكونات الأخرى. وزيادة الوعي الانساني لدى القيادات السياسية والقادة العسكريين من خلال الإقامة ورش وندوات مشتركة لبيان أهمية التعددية في العراق, والتأكيدعلى عدم الاقصاء والتهميش, والسعي لدعوة المؤسسات الإعلامية إلى بث روح الألفة والتعريف بأهمية التنوع في العراق وأهمية العيش المشترك لبناء دولة ديمقراطية مدنية. ومطالبة المجتمع الدولي بموقف جاد وحازم وسريع لحماية التنوع داخل العراق. والمطالبة بتكثيف الجهود الوطنية والدولية لغرض الاغاثة وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومنظم . كما اكدت الورشة على ضرورة إتخاذ رجال الدين موقف صريح وجاد في بث روح الالفة والتسامح وتقبل الآخرو الابتعاد عن التشنج في الخطابات ومحاربة نهج طريق التكفير والتعصب. والتركيزعلى إن الحملة التي تطال الأقليات هي حملة ضد الأنسان العراقي كمواطن لا إلى طائفة أو دينأ وجماعة. وعدم الأكتفاء بالتنظير والخطابات الإعلامية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية , والسعي لتحديث المناهج الدراسية وتعديلها بما ينسجم مع حقوق الانسان ويحث على التعايش السلمي, وتقبل الاخر.
وأكدت الورشة على أهمية الفصل بين الدين والسياسة في مؤسسات الدولة, لغرض بناء دولة المؤسسات. وحث الباحثين على إجراء قراءة نقدية حديثة للأديان, غيرمبنية على دراسات خجولة أو في نطاق المجاملات. ونبذ التصرفات السياسية التي تراهن على المكون لغرض المصالح الفئوية والشخصية , والتعامل مع القضية بنسق واحد أساسه المواطنة.