اثناء تخييمهم في مزارع الزبير وبهدف الإطلاع على ثقافة الأفروعراقيين في البصرة التقى المشاركون في مخيم بالحوار نبقى ونرتقي الذي تنفذه مؤسسة مسارات بالشراكة مع كايسيد و بيت التعايش ، عددا من فناني مجتمع السمر في المدينة.
وأقام الفنانون أمسية موسيقية عرضوا فيها جميع اشكال وانماط موسيقى السود في العراق و الخليج العربي .
وصاحب الجلسة الموسيقىية حوار حول عراقة ودور الموسيقى الشرقية وكيفية تمازجها مع الموسيقى الافريقية في ثقافة فناني الزبير ، وأمكانية الحديث عن تواصل عابر للقرون من اهتمام الشعوب بالموسيقى ودورها في التواصل بين الحضارات والبلدان المختلفة.
كما ناقش الحضور تاريخ الموسيقى في حضارة #وادي_الرافدين وهو أمر متجذر في العراق منذ زمن السومريين الذين عرفوا آلة القيثارة ذات الأحد عشر وتراً منذ أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة سنة، وعرفوا أيضا التنظير الموسيقي وأوجدوا ألحاناً كانت تمارس في طقوسهم الدينية وممارساتهم اليومية.
كما تحاور المشاركون مع الفنانيين حول تأثير الموسيقى العربية على الأوروبية والذي يعود الى الحضارتين الأموية والعباسية، وقصة دخول آلة العود إلى أوربا عبر الأندلس. وعلى هامش الحفل الموسيقى وعزف الفنانيين لانماط الفن الأفريقي ناقش المشاركون في المخيم ما يمكن ان تلعبه الموسيقى من دور حاسم في الحوار، فهي أداة للتواصل والتعبير عن المشاعر، وتعزز التفاهم بين ثقافات المنطقة المختلفة، وتوفر منصة للنقاش حول القضايا الاجتماعية والثقافية والفنية.
وأشار الفنان محمد_الامارة الى أهمية الموسيقى في تحفيز المناطق العاطفية والاجتماعية والإدراكية في الدماغ، مما يساعد على بناء المهارات .
وأشار المشاركون الى ان الموسيقى هي لغة عالمية، لا تحتاج إلى ترجمة، ويمكنها أن تجمع الناس من ثقافات مختلفة. كما انها يمكن أن تفتح الأبواب لتبادل الأفكار والخبرات بين الثقافات، وتعزيز التفاهم المتبادل.
وبعد ذلك ركز أعضاء المخيم على ما يمكن ان تلعبه الموسيقى من دور في نشر قيم السلام والتسامح، وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة. فهي بمثابة منصة للحوار الاجتماعي، حيث يمكن للأغاني أن تناقش قضايا مثل المساواة ومناهضة التمييز والعدالة الاجتماعية. ويمكن للموسيقى أن تثير الوعي بالقضايا الاجتماعية، وتغير التصورات المجتمعية، وتشجع الناس على اتخاذ خطوات عملية لمعالجة القضايا المهمة عبر الحوار كآلية لبناء السلام بين اتباع الاديان و نبذ خطابات الكراهية
