خيم المشاركون في برنامج بالحوار نبقى ونرتقي في مدينة الزبير جنوبي البصرة
وبدأ المشاركون الذين وصلوا من مدن سنجار و بغداد و التحق بهم عدد من نشطاء البصرة مخيمهم في ضيافة المخرج المسرحي والفنان التشكيلي محمدالامارة الذي قدم رؤية واضحة متكاملة عن تاريخ المدينة ورموزها والعلاقات بين مكوناتها وركائز الحوار المبني على قبول الآخر في المدينة التي تعد مركز تجمع ذوي البشرة السمراء
واستضاف المخيم الدكتورة ثورة يوسف احد ابرز شخصيات البصرة الخبيرة في طقوس الافروعراقيين وقدمت للمخيمين شرحا مفصلا عن مسيرة ذوي البشرة السمراء في البصرة عامة والزبير خاصة بدءا من وصولهم عبر التاريخ إلى استقرارهم فيه إلى يومنا هذا ، وتطرقت إلى اصولهم وثقافاتهم وعاداتهم وتقاليدهم وارتباطهم بالفن وخاصة الغناء والطرب.
وناقش المشاركون في الجلسة مع الخبيرة الأكاديمية د. ثورة مدى تاثير ذوي البشرة السمراء في ثقافة البصرة وكيف اصبح هذا الفن هوية رئيسية للبصرة.
كما دارت حوارات معمقة عن مواجهة خطابات الكراهية التي يتعرض لها ذوي البشرة السمراء وأسبابها واليات مواجهتها وما تحتاجه المجتمعات لتجاوز عقدة التفوق على الآخر بسبب اللون او اللغة او الدين.
وقدم المشاركون من شباب سنجار في ختام اللقاء للدكتورة ثورة يوسف صخرة من جبل سنجار كتذكار لهذا اللقاء وتعبيرا عن اعتزازهم بهذا الجبل الذي يمثل رمزا للصمود الأيزيدي والتمسك بالأرض والبلاد والهوية.
كما قدم المخيمون من بغداد قطعة مشغولة اشترك في نسجها نسوة من مخيم التربية على المواطنة من مكونات بغداد الاثنية تعبر عن قدرة التنوع إذا اتفق على صناعة الجمال .
يذكر ان مخيم بالحوار نبقى ونرتقي انطلق ببغداد بمشاركة شباب سنجار والتحق بهم شباب بغداد في مرحلته الاولى، ثم وصل إلى البصرة حيث انضم شباب وبنات البصرة إلى الفريق الذي سيواصل جولته في باقي مدن العراق قريبا في برنامج يهدف لتعزيز الحوار كآلية لبناء السلام بين اتباع الاديان و نبذ خطابات الكراهية
