كتبت: شارستان بلو – سنجار
من بين التجارب التي تترك أثراً عميقاً في النفس، كانت مشاركتي في مخيم “التربية على الحوار وقبول الآخر” تجربة ثرية ومُلهمة على مختلف الأصعدة.
أتاحت لي هذه المبادرة فرصة نادرة للتعرف على خلفيات ثقافية ودينية متنوعة، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة لفهم الآخر بعيدًا عن الصور النمطية والأفكار المسبقة. لقد أدركت من خلال هذه المشاركة أن الأديان، رغم اختلافها، تتشارك في القيم الإنسانية الأساسية، وأننا بحاجة للتركيز على هذه المشتركات بدلاً من الغوص في نقاط الخلاف.
إن العراق، بتركيبته المتنوعة دينيًا وإثنيًا، يحتاج إلى المزيد من هذه الفعاليات التي تشجع الحوار وتُرسّخ مفاهيم العيش المشترك. فالحوار، كما اكتشفته خلال هذه الأيام، ليس مجرد حديث، بل أداة فاعلة لنشر السلام وبناء الثقة وتعزيز المواطنة المشتركة.
كانت فرصة فريدة ومنظمة ، بشكل دقيق قربت المسافات. لقد اكتسبت خلالها خبرات مهمة من خلال تبادل الحديث مع المشاركين، وكونت صداقات جديدة ستبقى أثرًا جميلًا في ذاكرتي.
