عاش المشاركون في برنامج ( بالحوار نبقى ونرتقي ) الذي تنفذه مؤسسة مسارات بالشراكة مع بيت التعايش و كايسيد نهارا عراقيا مع عائلة بغدادية حيث استقبلت التربوية السيدة نبيهة المحاسن المشاركين في بيتها واطلعتهم على تفاصيل يومها بين البيت والعمل والهوايات.
تفاصيل بغدادية
وتبادل المخيمون مع العائلة ذكرياتهم ومعارفهم حول تفاصيل البيوت البغدادية والعلاقات مع الجيران وناقشوا المشتركات بين بيوت العراقيين في الشمال والجنوب بدءا من المطبخ وإنتهاءً بالتجمعات العائلية وحقوق الجيران والتعاون والمشاركة في الأفراح والأحزان بغض النظر عن الدين والعرق واللون والطائفة التي مازال يحافظ عليها العراقيون.
الحوار وادارة التنوع
وخاض المخيمون حوارا معمقا حول التنوع الاثني في بغداد وتاريخه ومستقبله واليات حمايته من الزوال وأسباب هجرة الاقليات واهمية ادارة التنوع بوصفه مصدر غنى للبلاد.
وتعرفوا إلى تجارب السيدة نبيهة في ادارة التنوع في المدارس التي عملت فيها في القطاعين الحكومي والأهلي، وكيفية التعامل مع التنوع الاثني بين الطالبات في المدرسة ومواجهة التحديات التي مرت بها.
وفي معرض حديثها عرف المشاركون ان السيدة نبيهة هي شقيقة الطيار احمد ثويني قائد اول طائرة انزلت الاغاثة للنازحين ابان الإبادة على جبل سنجار عام ٢٠١٤
وعبر المخيمون عن شكرهم وتقديرهم واعتزازهم ببطولات الطيار ثويني وكل ابناء القوات المسلحة بمختلف صنوفها وفخرهم بما قدموه من تضحيات أثناء معارك التحرير .
غداء بغدادي
وفي وقت الغداء قدمت السيدة نبيهة وجبة طعام بغدادية بمنتهى الكرم تضمنت مختلف أصناف المطبخ البغدادي من المسكوف والبامية والقيسي و أنواع وأصناف اخرى من اطباق الحلويات والمعجنات والسلطات.
وعلى وقع أصوات صب الشاي البغدادي تطرقت السيدة المحاسن إلى ايجابيات التنوع الاثني والجغرافي التي تنعكس على المطبخ العراقي مؤكدة ان التنوع الديني والقومي والمذهبي ينتج لنا تنوعا ايجابياً في كل مرافق حياتنا ان تعاملنا معه بايجابية وتقبلنا الآخر وحاورناه من اجل التعرف عليه وتعريفه بنا وليس لتغييره وإبعاده عن معتقده.
صخرة من سنجار
وقدم المشاركون من شباب سنجار في ختام اللقاء للتربوية الأستاذة نبيهة المحاسن صخرة من جبل سنجار كتذكار لهذا اللقاء وتعبيرا عن اعتزازهم بهذا الجبل الذي يمثل رمزا للصمود الأيزيدي والتمسك بالأرض والبلاد والهوية.
يذكر ان مخيم بالحوار نبقى ونرتقي انطلق ببغداد بمشاركة شباب سنجار والتحق بهم شباب بغداد في مرحلته الاولى، وسيواصل المخيمون جولتهم في باقي مدن العراق قريبا في برنامج يهدف لتعزيز الحوار كآلية لبناء السلام بين اتباع الاديان

