مخيم مسارات في كاتدرائية القديس كريكور المنوّر
التقى المشاركون في مخيم بالحوار نبقى ونرتقي برئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق نيافة المطران اوشاكان كولكوليان في كنيسة الارمن الارثوذكس ( كاتدرائية القديس كريكور المنوّر ) في بغداد
وقدم شباب المخيم الذي تنفذه مؤسسة مسارات بالشراكة مع بيت التعايش وكايسيد
التضامن في الذكرى العاشرة بعد المائة للإبادة الأرمنية.
نيافة المطران يناقش المشاركين
حاور نيافة المطران المشاركين واستمع لمداخلاتهم حول السلام وتعزيز اليات الحوار في الفلسفة الأرمنية وكيفية التعاطي مع هذا المفهوم عند الأجيال الجديدة بعد الإبادة ومواجهة خطابات الكراهية وعلاقة ذلك بمنع الابادة الجماعية في المستقبل لحماية شعوب المشرق والعالم اجمع.
السلام بمواجهة الإبادة
اشار المطران إلى اهمية تعزيز السلام الروحي في نفوس عائلات الضحايا والذي ينبع من قوة الإيمان بالله الذي يمنح لنا القوة للاستمرار.
واضاف ان توازن الفرد في المجتمعات التي تعرضت للإبادة ضرورة ملحة اذ لايمكن لنا ان ننعزل عن الآخر الذي يعيش معنا في نفس المحيط، و السلام الروحي لا يتحقّق بشكلٍ كامل في غياب التغيير المجتمعي الذي يساهم في بناء بيئة داعمة للسلام النفسي.
آليات وطرق التوثيق لحماية الذاكرة
من جهته قدم السيد بيرج توفينكجيان، سكرتير اللجنة الادارية المركزية لطائفة الأرمن الارثوذكس في العراق سردا تاريخيا لواقع الإبادة التي تعرض لها الأرمن عام ١٩١٥ وتناول بالتحليل الآليات العملية التي انتهجها الأرمن لتوثيق تلك الإبادة مؤكدًا ان ذلك لا يهدف لزرع الكراهيات او الحقد في نفوس الأجيال وإنما هي عملية تهدف لزرع القوة والإصرار على البقاء وتخليد ارواح الضحايا الأبرياء.
جولة بين النصب والتذكارات
وأثناء جولة في الكنيسة اطلع المخيمون على تاريخ العمل
في هذا الصرح المعماري المميز والذي يعد من ابرز معالم بغداد ومن الشواهد على الجمال المعماري الكنسي، يضم قبة مثمنة الشكل تعلوها قبعة هرمية.
بدأ تشييد الصرح عام 1954 وافتتح في سنة 1957. ويضم ايضا مقبرة قديمة شاسعة للأرمن تعود الى عام 1904
كما زار المخيمون نصب الإبادة الجماعية في باحة الكنيسة وتجولوا بين الرموز والتذكارات التي تخلد الذكرى واستمعوا إلى شرح مفصل عن الأيقونات التي تشهد حاليا عمليات صيانة كبيرة وتحديث برعاية ودعم حكومي عراقي يتمثل بديوان الاوقاف المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية.
صخرة من جبل سنجار
وقدم المشاركون من شباب سنجار في ختام اللقاء لنيافة المطران اوشاكان كولكوليان صخرة من جبل سنجار كتذكار لهذا اللقاء وتعبيرا عن اعتزازهم بهذا الجبل الذي يمثل رمزا للصمود الأيزيدي والتمسك بالأرض والبلاد والهوية
الاستعداد للجولة المقبلة في باقي مدن العراق
يذكر ان مخيم بالحوار نبقى ونرتقي انطلق ببغداد بمشاركة شباب سنجار والتحق بهم شباب بغداد في مرحلته الاولى، وسيواصل المخيمون جولتهم في باقي مدن العراق قريبا في برنامج يهدف لتعزيز الحوار كآلية لبناء السلام بين اتباع الاديان و نبذ خطابات الكراهية
#مسارات#مخيم_التربية_على_الحوار
#بالحوار_نبقى_ونرتقي#ترميم#اوقفوا_خطابات_الكراهية
