أعلن الفاتيكان في بيان، اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عاماً، وبعدما شهدت الأشهر الأخيرة وجوده لفترات متكررة في المستشفى للعلاج. وأتت وفاته غداة مشاركته، أمس الأحد، في احتفالية عيد الفصح بكاتيدرائية القديس بطرس وساحتها.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم مؤسسة مسارات بخالص التعازي لمحبيه واتباعه من الكاثوليك في العالم أجمع.
كان البابا فرنسيس الأول، الراحل عن 88 عاماً، مثالا نادرا عن الشجاعة وكانت تصريحاته وتصرفاته، مثار سجال كبير لن ينتهي بانتهاء حقبته. اصبح بعد انتخابه البابا رقم 266 في تاريخ الفاتيكان، والبابا الأول القادم من أميركا اللاتينية. وأول بابا من العالم الثالث.
قدم الراحل إطارا أخلاقيا نادرا في عصر شديد العلمانية في الواقع، من خلال أفكاره وأقواله وأفعاله، فنراه قد تبنى القيادة الأخلاقية في العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العالمية.
وفي آخر ما صدر عنه من تصريحات، شدد البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة عيد الفصح، أمس الأول الأحد، على أهمية السلام، داعياً إلى إنهاء الصراعات المسلحة في مناطق عدة على رأسها غزة وأوكرانيا.
وقال البابا في رسالته التي نشرها المكتب الصحافي للكرسي الرسولي: “أود أن نجدد أملنا في أن يكون السلام ممكناً. من كنيسة القيامة، حيث يحتفل الكاثوليك والأرثوذكس بعيد الفصح هذا العام في اليوم نفسه، قد يشع نور السلام في جميع أنحاء الأرض المقدسة والعالم بأسره”.
سيبقى البابا الراحل خالدا في ضمائر العراقيين المحبين للسلام. فقد كان من ميراثه المجيد زيارته الى العراق التي شهدت جدولا حافلا في : بغداد والنجف والناصرية والموصل وسهل نينوى واربيل، وكان لقاءه مع سماحة السيد السيستاني في النجف الأشرف قمة روحية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
كان صانع سلام نادر في عالم يشتعل بالحروب والأزمات
لروحه الرحمة.
مؤسسة مسارات
